نلاحظ اغلب كثير من الناس عند بناء منزل يعمل كرسي حجر ثم يعمل ميده اعلى الكرسي ومن ثم زراعة الأعمدة من الميدة
مطلوب رايكم في هذا النظام
مشاهدة المرفق 121728
لا شك ان هذه الممارسة في البناء خاطئة حتى وان نجحت في الحالات الفردية في المناطق الريفية لمبنى من طابق واحد او إثنين . لا يوجد أي أساس علمي لهذه الممارسة لأننا إن حاولنا ان نطبق المباديء الأساسية لهندسة الانشائية وما يتبعها من خواص المواد الإنشائية ومقاومتها ... الخ. فلن نخرج منها بأي نتيجة مفيدة. في النهاية فإن هذا النظام سينتهي كنظام بناء من الجدران الحاملة (سقفه مكون من بلاطة خرسانية محملة على الجدران و يعيبه أن القاعدة التي تمثلها المداميك الحجرية الثلاثة أو الأربعة (الكرسي الحجري كما أسميته)سمكها من نفس سمك الجدار او يزيد قليلاً والمنطق يقول أنه كان من الممكن استخدام الخرسانة لعمل قاعدة شريطية عرضها يزيد عن سمك الجدار الذي يعلوها وتكون الاعمدة و الكمرات والاعتاب الافقية عوامل ربط وحصر للجدران الطوبية (المبنية من الطوب) ويمكن لهده الجدران ان كانت بسماكة كافية كي تحمل سقفاً واحداً ,ربما إثنين على الأكثر . طبعا سبق أن كانت الحجارة والطوب المصمت مادة البناء لأزمان طويلة . المباني الحجرية والطوبية كانت دائماً وقبل انتشار الخرسانة المسلحة هي نظام البناء الشائع في بلادنا وعند غيرنا وبنيت منها المباني الكثيرة والتي كان منها مبانٍ تاريخية لا زالت شاهدا على أحد جوانب الحضارة الإنسانية. كانت الجدران التي تصمد بصورة شاقولية معتمدة على تماسك مكوناتها من الحجر المترابط بالمونة التي كانت من مواد ملائمة كالجير والتربة الطينية وتعتمد في استقرارها على سماكاتها الكبيرة والتي قد تصل الى المتر او اكثر. ثم كانت الاسقف هي الأخرى من نفس المواد المستخدمة في الجدران و لملاءمة الجوانب الانشائية كانت القباب والقشريات هي النظام الذي اكتشفه البناؤون منذ مئات السنين وبعضها من الوف السنين.
بالعودة الى الصورة فهذا البناء سيشبه المباني الأخرى المكتملة والمستخدمة كما يبدو كنموذج شائع في تلك القرية وهذه الأبنية يعيبها الكثير من النواقص مما يجعلها ذات عمر افتراضي قصير ويجعلها عرضة للكثير من المشاكل.