تعتبر الهندسة المعمارية احد أهم الفنون البصرية,
فالهندسة المعمارية تعتمد على الفن و لغة الابصار, و بالتالي فهي تعتمد على الأحاسيس البصرية أو الوجدان البصري,
و هي تخرج من النطاق المعروف عن الابصار بالعين بل تتعدى الى اكثر من ذلك و هو ابصار العقل و الاحساس,
ابصار الخيال, لفكل من العين و الخيال و الرؤية عند الانسان تتأثر بطريقة او باخرى بالسلب أو الايجاب جراء تقبلها لمشروع معماري فهي تستحسنه و تتذوقه تتذوق الجمال و الابداع الراقي, أو تنبذه,
فان العين و العقلو الاحساس يتأثرون باللون,, لون المبنى أو لون المساحة الخضراء أو الهندسة الداخلية بما يعرف بهندسة الديكور, كذلك تتأثر بالضوء مثلا هو عامل اساسي و مأثرفي ابصار المشروع المعمكاري سواء باختيار الانارة الطبيعية أو الانارة الطبيعية, اللتان تأثران في الناحية الجمالية و الوظيفية للمشروع المعماري....
فن الابصار في فن الهندسة المعمارية ايضا يمس عدة جوانب تقنية منها كالايقاع بين عناصر المشروعو تناسب تلك العناصر فيما بينها من جهة و تناسبها مع المحيط الحظري من جهة أخرى.
و من احد المشاهير الذين كتبوا في هذا النوع المسمى الفن البصري و علاقته بالادراك أو ادراك العقلالبشري و مدى تقبله و تذوقه لمـا شاهد هو آرنهايم و هو كاتب الماني في الفنون و علوم الأنا الداخلي للأنسان,من اشهر كتبه في المجال هو الفن و الادراك البصري,
و الذي كتب بصفة خاصة عن عملية رؤية و ابصارالموقع le site , مثلا في احدى مقولاته الشهيرة يقول...
في مجموعة من المركبات او المكونات جميع عوامل الاشكال, الاتجاهات, عملية التموقع في الارضية, ... تعرف طبيعيا بانها عوامل مشبعة لعيني الناظر,.....
و بذلك يقوم الفن البصري و عملية ادراك الشيء المراد رؤيتهدورا اساسيا بالنسبة للمهندس المعماري خاصة و لكل المهندسين الذين يعتمدون على عملية الفن البصريبالعين و الذوق و الاحساس ...... هو الفـــن المعماري.
منقول