محمدجاسم العامري
عضو معروف
- إنضم
- 11 يوليو 2009
- المشاركات
- 3,539
- مجموع الإعجابات
- 153
- النقاط
- 63
اللدائن او ما يطلق عليها اسم المبلمرات هي مواد ذات بنية عالية الجزيئية من أصل عضوي و تتحول هذه المواد عند تسخينها الى الحالة اللدنة و تتخذ عند الضغط عليها الأشكال المطلوبة للأجزاء المراد صنعها. تتكون اللدائن من سلسلة طويلة من الجزيئات المترابطة (Very long molecular chains) ، لهذا السبب يطلق عليها اسم (polymers) . يعتبر النفط و الغاز الطبيعي المصدر الأساسي للدائن . و السبب في ذلك هو احتوائها على عنصر الكربون و الكربون العنصر الأساسي في المبلمرات (اللدائن) حيث تتشكل سلاسل من الكربون في عملية تسمى البلمرة , و البلمرة هي عملية اتحاد عدة جزيئات لتكوين جزيء واحد كبير. نظرياً ممكن أن نستخدم الخشب و الفحم أو حتى ثاني أكسيد الكربون الجوي كمصدر للكربون و صناعة المبلمرات و لكن هذه المصادر مكلفة جدا .
تصنيف البلاستيك
يصنف البلاستيك تحت عدة مقاييس اعتمادا على الصفات الكيميائية و الفيزيائية. ويمكن تقسيم البلاستك إلى ثلاث مجموعات رئيسية :
1- البلاستيك المصنع و المشكل بالطرق الحرارية و القابل للصهر و استخدامه مرة أخرى Thermoplastics .
2- البلاستيك المصنع و المشكل بالحرارة و غير قابل للصهر و إعادة تشكيله او استخدامه مرة أخرى Thermosets : و تكون فيه سلاسل الجزيئات عشوائية الترتيب و غير منتظمة , و لها قابلية عالية للـ cross-link في درجة حرارة الغرفة .يعتبر الثيرموست الكثيف (cross-linked) صلب جدا و قوي لكنه هش (brittle). لا يمكن إعادة صهره و تشكيله . يصنع منه فيشة الأجهزة الكهربائية, لتحملها الحرارة الناتجة من التيار الكهربائي . من أمثلة البيرسبكس وهو بلاستك شفاف مثالي لملاعب السكواش , يتميز بالصلابة والقوة أكثر من الزجاج.
3- البلاستيك المرن Elastomers : لا نستطيع صهره أو إذابته مثل المطاط .
4-وهناك نوع رابع وهو Elastomers Thermoplastics أي انه يحمل صفات المجموعة الأولى و في نفس الوقت المجموعة الثالثة.
خصائص البلاستيك
من خصائص البلاستيك في شكل عام أنها مواد خفيفة الوزن ، لهذا تستخدم في الصناعات بشكل كبير لتخفيف وزن المصنوعات و تقليل الكلفة. ويمكن إعطاء اللدائن ألوانا مختلفة وقد تكون هذه الألوان على شكل إضافات عضوية أو غير عضوية أو صناعية. وأيضا تتمتع بعض أنواع البلاستك بتحملها لدرجات الحرارة العالية و مقاومتها للاحتراق وهذه الخاصية تجعلها مفيدة في تطبيقات عديدة. و هي أيضا غير موصلة للكهرباء لهذا يستخدم البلاستك في عزل الأسلاك و الدوائر الكهربائية. كما تمتلك بعض أنواع البلاستك خاصية الشفافية لهذا أصبحت بديل عن الزجاج في الكثير من التطبيقات.
وهناك الكثير من أنواع البلاستك الخاصة تستخدم للإغراض الطبية في صناعة الأدوات الطبية أو حتى تدخل في الصناعات الدوائية.
طرق تشكيل البلاستك
توجد عدة طرق لتشكيل البلاستك (تصنيعها) وهي: 1. طريقة القولبة بالحقن . 2. طريقة البثق. 3. طريقة القولبة بالنفخ 4. قوالب الضغط والنقل . 5.الصقل . 6. مواد ألواح التشكيل الحراري.7. اللدائن المصبوبة . 8. طريقة القولبة بالبلاستيزول. 9. اللدائن الرقائقية.
وتوجد اللدائن على شكل حبيبات بودرة أو سوائل أو عصي أو أنابيب وبالتالي فان عملية تصنيعها للحصول على المنتج النهائي تختلف لتتناسب مع طبيعة الشكل الموجودة عليه .
انتاج البلاستك
ينتج البلاستك حاليًّا من النفط الحفري، عن طريق تكوين سلاسل كيميائية معقدة تعرف بالبوليمرات Polymers ، التي تتكون من الجزيئات الفرديّة التي تسمى "مونوميرات " .
الا ان أغلب العلماء والشركات والعاملين في مجال البلاستك يدأبون على اكتشاف مصادر جديدة لإنتاج البلاستك باستخدام الميكروبات و النباتات المعدلة وراثيًّا .
زراعة البلاستك
اكتشف العلماء جينا يؤدى إلى إنتاج أنواع جديدة من البلاستيك في خلايا النبات، مما ينبئ بحدوث نقلة نوعية مستقبلية في هذا المجال الصناعي الخصب. كما يتوقع أن يؤدى هذا الكشف إلى تحويل نباتات المحاصيل إلى مصانع حية لإنتاج البلاستيك، بالإضافة لما تقوم به من إنتاج للغذاء و للدواء و للكساء. و لكنّ الاكتشاف الحديث يؤدى لإنتاج هذه الموادّ في نباتات محاصيل مثل الحبوب أو فول الصويا، كما يسمح بإمكانيّة تحوير النّباتات لإنتاج البلاستيك المعروف حاليا ولإنتاج أنواع أخرى جديدة لم نر مثيلا لها من قبل. ويقول المختصين في هذا المجال أن النّباتات أكثر مهارة من البترول في إنتاج البلاستيك، كما أنها تعتبر مصانع حية للمواد الكيميائيّة الرائعة، و تنتج عددا مدهشا من الموادّ الكيميائيّة.
المصانع النباتية
جاء هذا البحث كجزء من مشروع "المصانع النباتية" لشركة "دباونت" المهتمة بعمل أنواع جديدة من البلاستيك، و النايلون و المنتجات الأخرى من الميكروبات و من نباتات المحاصيل. و يقول أحد المتخصصيين في شركة دياونت: يجب أن نفكر قليلاً بطريقة خلاقة، إننا قد نستعمل "البولي إثيلن" في المستقبل لعمل بعض أنواع البلاستك، لكننا قد تكون لنا القدرة مستقبلا على تطويّر بلاستيك ذو صفات خاصّة جديدة باستخدام النباتات. و ربّما يكون المنتج الجديد نوعا من البلاستيك الذي يصلح للاستعمال في صمامات القلب الصّناعيّ أو في الأجزاء لطائرة نّفّاثة مثلا. و انه من المثير جدًّا التّفكير في ماذا قد يكون ممكنا في المستقبل بعد نجاح هذا البحث.
إكتشافات في مجال البلاستك
البلاستك الكهربائي : أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في إستوكهولم في العاشر من أكتوبر للعام 2000 أن الأمريكي "ألان هيجر" والنيوزيلندي "ألان ماكديارميد" والياباني "هيديكي شيراكاوا" فازوا بجائزة نوبل للكيمياء لعام 2000 م لتطويرهم نوعًا من اللدائن المتبلمرة الموصلة للكهرباء، فما أهمية هذا الاكتشاف؟ تبرز أهمية هذا الاكتشاف بداية في تغيير المألوف؛ حيث يعرف البلاستيك أساسًا بأنه غير موصل للكهرباء؛ ولذلك جرت العادة في استخدامه كعازل للأدوات والأجهزة والآلات الموصلة للكهرباء. لكن "هيجر" و "ماكديارميد" و "شيراكاوا" طوروا في أواخر السبعينيات بوليمرات موصلة للكهرباء؛ لتصبح مجال بحث مهم لخبراء الكيمياء والفيزياء. ولهذا الاكتشاف استخدامات عملية مهمة؛ إذ إن البلاستيك الموصل للكهرباء يمكن استخدامه في أفلام التصوير وفي عوازل شاشات الكمبيوتر وفي تصنيع الخلايا الشمسية والتليفونات الخلوية وشاشات التلفزيونات الصغيرة.
البلاستيك المضيء : اكتشف العلماء مادة بلاستيكية جديدة مصنوعة من مركبات كيماوية "بي. بي. في" تسمى البوليمرات المضيئة، التي تعطي إشعاعات واضحة للعيان عند مرور تيار كهربائي فيها، ويمكن تحويل مادة البوليمر إلى طبقات خفيفة جدًّا مما يجعلها ذات استخدامات متعددة، مثل: صناعة شاشات التلفزيون أو الكومبيوتر، ويمكن طيها وحملها في حقيبة يدوية، أو في صناعة هواتف نقّالة رخيصة الثمن، وعند شحن الملابس المصنوعة من هذه المادة بالطاقة الكهربائية عن طريق نضيدة تتحول إلى ما يشبه شاشة عرض سينمائية.
البلاستك العاكس: طوّر العلماء أيضًا مرآة عجيبة مصنوعة من طبقات رقيقة من المادة البلاستيكية الجديدة، يقولون: إنها من أكثر المرايا إضاءة وانعكاسًا، ويعتقد العلماء أن للمرايا الجديدة قابلية عكس موجات ضوئية مكبرة جدًّا تصل إلى 99 بالمائة من الضوء الذي يرتطم بها. ويعتقد البعض أن المادة الجديدة، التي تدخل في صناعة المرايا هذه ستحسن من أداء العديد من الأجهزة مثل شاشات الكومبيوتر، وتطور أنواعًا جديدة من مواد التجميل والزينة. المضاد الحيوي البلاستيكي: تم انتاج أنواعًا جديدة من البوليمرات تطرد الجراثيم وتحارب السرطان وتصلح الأعصاب التالفة .
فقد قدم بحث "شارلز كاراهر" و"ديبورا سيجمان" من جامعة فلوريدا أتلانتيك يعرض لكشف حديث عن معالجة سرطان المبيض بنوع معين من البلاستك. والبلاستك المستخدم عبارة عن نوع من البوليمر يحتوي على دواء مضاد للبكتريا (Cephalexin) ومعدن القصدير. وأظهر هذا الخليط فاعلية شديدة ضدّ بعض الخطوط الخلوية المنماة في الأنابيب والمستأصلة من جسد اثنتين من المرضى بسّرطان المبيض، بعد أن فشلت جميع محاولات العلاج الإشعاعي والكيميائي في القضاء على هذه الخلايا. إن النتائج الأولية كانت مبهرة للغاية فقد ثبط البوليمر المستخدم نموّ كلا الخطّين الخلويين. وأظهرت التجارب أن تضمين المعدن مع البوليمر يبدو حاسمًا للغاية . وأبرز بحث آخر بعض الآثار العلاجية لنوع آخر من البلاستك، وقام بهذا العمل فريق من مختبر "كريستيني شمدت" في جامعة تكساس. قام هذا الفريق بتطوير بوليمرات جيدة التوصيل للكهرباء، وبخلط بعض هذه البوليمرات مع جزيء سكّر - نوع من السكر الطبيعي الموجود في الأوعية الدّمويّة ومعظم أنسجة الجسم- يستحث النمو الجديد للأعصاب الطرفيّة التالفة. وتعتبر الأبحاث الجارية الآن إضافة مستحدثة أخرى نقلت إلى بعض أنواع البلاستك القدرة لقتل بعض مسببات المرض كالبكتريا بمجرد التلامس. ويمكن إنتاج أنواع كثيرة لا حصر لها من البلاستك المضاد للبكتريا بإضافة أنواع من المضادات الحيوية، أو من المطهرات، للبوليمرات البلاستيكية. وتفيد هذه الإضافة في التطبيقات التي تحتاج المعالجة لفترات مستمرة؛ حيث يحرّر البوليمر المواد العلاجية على فترات طويلة نسبيًا. وسرعان ما ظهرت تطبيقات كثيرة في هذا المجال، مثل: تصنيع فرش الأسنان المبيدة للجراثيم، والمحارم، ولعب الأطفال. لكن يعيب هذه الطريقة أن هذه المنتجات تفقد فاعليتها ببطء بمرور الوقت. وسرعان ما ظهر الحل للمشكلة السابقة حيث عرض بحث آخر به بعض التطبيقات المنافسة باستخدام نوع من المطّاط المضاد للميكروبات، والذي يعمل على تخليق طريقة جديدة كلية باستخدام المطاط ذي الطاقة الهائلة المتجددة للتخلص من الجراثيم. بالإضافة لذلك فلهذا المطّاط قدرات غير مسبوقة لقتل البكتيريا والفيروسات والفطريات أيضًا. ولهذا التطبيق الأخير مدى أوسع من التطبيقات المرتقبة لهذه التقنية، مثل: تصنيع الكثير من الإمدادات الطبية كالقفّازات والمرايل والقسطرات والعوازل الطبية المطّاطية التي تستطيع أن تمنع بسهولة انتشار الأمراض التّناسليّة.. إلى تصنيع البضائع الاستهلاكيّة المتضمّنة أوعية الطعام وزجاجات تغذية الأطفال الرضع. وقد بات واضحًا للعيان أن كثيرًا من أنواع البلاستك العلاجي الجديد الأخرى قادمة على الطريق، وبالرغم من أن هذه التقنيات ما زالت في مهدها، فإنها سوف تبلغ - بشكل أو بآخر- سن الرّشد عما قريب.
تصنيف البلاستيك
يصنف البلاستيك تحت عدة مقاييس اعتمادا على الصفات الكيميائية و الفيزيائية. ويمكن تقسيم البلاستك إلى ثلاث مجموعات رئيسية :
1- البلاستيك المصنع و المشكل بالطرق الحرارية و القابل للصهر و استخدامه مرة أخرى Thermoplastics .
2- البلاستيك المصنع و المشكل بالحرارة و غير قابل للصهر و إعادة تشكيله او استخدامه مرة أخرى Thermosets : و تكون فيه سلاسل الجزيئات عشوائية الترتيب و غير منتظمة , و لها قابلية عالية للـ cross-link في درجة حرارة الغرفة .يعتبر الثيرموست الكثيف (cross-linked) صلب جدا و قوي لكنه هش (brittle). لا يمكن إعادة صهره و تشكيله . يصنع منه فيشة الأجهزة الكهربائية, لتحملها الحرارة الناتجة من التيار الكهربائي . من أمثلة البيرسبكس وهو بلاستك شفاف مثالي لملاعب السكواش , يتميز بالصلابة والقوة أكثر من الزجاج.
3- البلاستيك المرن Elastomers : لا نستطيع صهره أو إذابته مثل المطاط .
4-وهناك نوع رابع وهو Elastomers Thermoplastics أي انه يحمل صفات المجموعة الأولى و في نفس الوقت المجموعة الثالثة.
خصائص البلاستيك
من خصائص البلاستيك في شكل عام أنها مواد خفيفة الوزن ، لهذا تستخدم في الصناعات بشكل كبير لتخفيف وزن المصنوعات و تقليل الكلفة. ويمكن إعطاء اللدائن ألوانا مختلفة وقد تكون هذه الألوان على شكل إضافات عضوية أو غير عضوية أو صناعية. وأيضا تتمتع بعض أنواع البلاستك بتحملها لدرجات الحرارة العالية و مقاومتها للاحتراق وهذه الخاصية تجعلها مفيدة في تطبيقات عديدة. و هي أيضا غير موصلة للكهرباء لهذا يستخدم البلاستك في عزل الأسلاك و الدوائر الكهربائية. كما تمتلك بعض أنواع البلاستك خاصية الشفافية لهذا أصبحت بديل عن الزجاج في الكثير من التطبيقات.
وهناك الكثير من أنواع البلاستك الخاصة تستخدم للإغراض الطبية في صناعة الأدوات الطبية أو حتى تدخل في الصناعات الدوائية.
طرق تشكيل البلاستك
توجد عدة طرق لتشكيل البلاستك (تصنيعها) وهي: 1. طريقة القولبة بالحقن . 2. طريقة البثق. 3. طريقة القولبة بالنفخ 4. قوالب الضغط والنقل . 5.الصقل . 6. مواد ألواح التشكيل الحراري.7. اللدائن المصبوبة . 8. طريقة القولبة بالبلاستيزول. 9. اللدائن الرقائقية.
وتوجد اللدائن على شكل حبيبات بودرة أو سوائل أو عصي أو أنابيب وبالتالي فان عملية تصنيعها للحصول على المنتج النهائي تختلف لتتناسب مع طبيعة الشكل الموجودة عليه .
انتاج البلاستك
ينتج البلاستك حاليًّا من النفط الحفري، عن طريق تكوين سلاسل كيميائية معقدة تعرف بالبوليمرات Polymers ، التي تتكون من الجزيئات الفرديّة التي تسمى "مونوميرات " .
الا ان أغلب العلماء والشركات والعاملين في مجال البلاستك يدأبون على اكتشاف مصادر جديدة لإنتاج البلاستك باستخدام الميكروبات و النباتات المعدلة وراثيًّا .
زراعة البلاستك
اكتشف العلماء جينا يؤدى إلى إنتاج أنواع جديدة من البلاستيك في خلايا النبات، مما ينبئ بحدوث نقلة نوعية مستقبلية في هذا المجال الصناعي الخصب. كما يتوقع أن يؤدى هذا الكشف إلى تحويل نباتات المحاصيل إلى مصانع حية لإنتاج البلاستيك، بالإضافة لما تقوم به من إنتاج للغذاء و للدواء و للكساء. و لكنّ الاكتشاف الحديث يؤدى لإنتاج هذه الموادّ في نباتات محاصيل مثل الحبوب أو فول الصويا، كما يسمح بإمكانيّة تحوير النّباتات لإنتاج البلاستيك المعروف حاليا ولإنتاج أنواع أخرى جديدة لم نر مثيلا لها من قبل. ويقول المختصين في هذا المجال أن النّباتات أكثر مهارة من البترول في إنتاج البلاستيك، كما أنها تعتبر مصانع حية للمواد الكيميائيّة الرائعة، و تنتج عددا مدهشا من الموادّ الكيميائيّة.
المصانع النباتية
جاء هذا البحث كجزء من مشروع "المصانع النباتية" لشركة "دباونت" المهتمة بعمل أنواع جديدة من البلاستيك، و النايلون و المنتجات الأخرى من الميكروبات و من نباتات المحاصيل. و يقول أحد المتخصصيين في شركة دياونت: يجب أن نفكر قليلاً بطريقة خلاقة، إننا قد نستعمل "البولي إثيلن" في المستقبل لعمل بعض أنواع البلاستك، لكننا قد تكون لنا القدرة مستقبلا على تطويّر بلاستيك ذو صفات خاصّة جديدة باستخدام النباتات. و ربّما يكون المنتج الجديد نوعا من البلاستيك الذي يصلح للاستعمال في صمامات القلب الصّناعيّ أو في الأجزاء لطائرة نّفّاثة مثلا. و انه من المثير جدًّا التّفكير في ماذا قد يكون ممكنا في المستقبل بعد نجاح هذا البحث.
إكتشافات في مجال البلاستك
البلاستك الكهربائي : أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في إستوكهولم في العاشر من أكتوبر للعام 2000 أن الأمريكي "ألان هيجر" والنيوزيلندي "ألان ماكديارميد" والياباني "هيديكي شيراكاوا" فازوا بجائزة نوبل للكيمياء لعام 2000 م لتطويرهم نوعًا من اللدائن المتبلمرة الموصلة للكهرباء، فما أهمية هذا الاكتشاف؟ تبرز أهمية هذا الاكتشاف بداية في تغيير المألوف؛ حيث يعرف البلاستيك أساسًا بأنه غير موصل للكهرباء؛ ولذلك جرت العادة في استخدامه كعازل للأدوات والأجهزة والآلات الموصلة للكهرباء. لكن "هيجر" و "ماكديارميد" و "شيراكاوا" طوروا في أواخر السبعينيات بوليمرات موصلة للكهرباء؛ لتصبح مجال بحث مهم لخبراء الكيمياء والفيزياء. ولهذا الاكتشاف استخدامات عملية مهمة؛ إذ إن البلاستيك الموصل للكهرباء يمكن استخدامه في أفلام التصوير وفي عوازل شاشات الكمبيوتر وفي تصنيع الخلايا الشمسية والتليفونات الخلوية وشاشات التلفزيونات الصغيرة.
البلاستيك المضيء : اكتشف العلماء مادة بلاستيكية جديدة مصنوعة من مركبات كيماوية "بي. بي. في" تسمى البوليمرات المضيئة، التي تعطي إشعاعات واضحة للعيان عند مرور تيار كهربائي فيها، ويمكن تحويل مادة البوليمر إلى طبقات خفيفة جدًّا مما يجعلها ذات استخدامات متعددة، مثل: صناعة شاشات التلفزيون أو الكومبيوتر، ويمكن طيها وحملها في حقيبة يدوية، أو في صناعة هواتف نقّالة رخيصة الثمن، وعند شحن الملابس المصنوعة من هذه المادة بالطاقة الكهربائية عن طريق نضيدة تتحول إلى ما يشبه شاشة عرض سينمائية.
البلاستك العاكس: طوّر العلماء أيضًا مرآة عجيبة مصنوعة من طبقات رقيقة من المادة البلاستيكية الجديدة، يقولون: إنها من أكثر المرايا إضاءة وانعكاسًا، ويعتقد العلماء أن للمرايا الجديدة قابلية عكس موجات ضوئية مكبرة جدًّا تصل إلى 99 بالمائة من الضوء الذي يرتطم بها. ويعتقد البعض أن المادة الجديدة، التي تدخل في صناعة المرايا هذه ستحسن من أداء العديد من الأجهزة مثل شاشات الكومبيوتر، وتطور أنواعًا جديدة من مواد التجميل والزينة. المضاد الحيوي البلاستيكي: تم انتاج أنواعًا جديدة من البوليمرات تطرد الجراثيم وتحارب السرطان وتصلح الأعصاب التالفة .
فقد قدم بحث "شارلز كاراهر" و"ديبورا سيجمان" من جامعة فلوريدا أتلانتيك يعرض لكشف حديث عن معالجة سرطان المبيض بنوع معين من البلاستك. والبلاستك المستخدم عبارة عن نوع من البوليمر يحتوي على دواء مضاد للبكتريا (Cephalexin) ومعدن القصدير. وأظهر هذا الخليط فاعلية شديدة ضدّ بعض الخطوط الخلوية المنماة في الأنابيب والمستأصلة من جسد اثنتين من المرضى بسّرطان المبيض، بعد أن فشلت جميع محاولات العلاج الإشعاعي والكيميائي في القضاء على هذه الخلايا. إن النتائج الأولية كانت مبهرة للغاية فقد ثبط البوليمر المستخدم نموّ كلا الخطّين الخلويين. وأظهرت التجارب أن تضمين المعدن مع البوليمر يبدو حاسمًا للغاية . وأبرز بحث آخر بعض الآثار العلاجية لنوع آخر من البلاستك، وقام بهذا العمل فريق من مختبر "كريستيني شمدت" في جامعة تكساس. قام هذا الفريق بتطوير بوليمرات جيدة التوصيل للكهرباء، وبخلط بعض هذه البوليمرات مع جزيء سكّر - نوع من السكر الطبيعي الموجود في الأوعية الدّمويّة ومعظم أنسجة الجسم- يستحث النمو الجديد للأعصاب الطرفيّة التالفة. وتعتبر الأبحاث الجارية الآن إضافة مستحدثة أخرى نقلت إلى بعض أنواع البلاستك القدرة لقتل بعض مسببات المرض كالبكتريا بمجرد التلامس. ويمكن إنتاج أنواع كثيرة لا حصر لها من البلاستك المضاد للبكتريا بإضافة أنواع من المضادات الحيوية، أو من المطهرات، للبوليمرات البلاستيكية. وتفيد هذه الإضافة في التطبيقات التي تحتاج المعالجة لفترات مستمرة؛ حيث يحرّر البوليمر المواد العلاجية على فترات طويلة نسبيًا. وسرعان ما ظهرت تطبيقات كثيرة في هذا المجال، مثل: تصنيع فرش الأسنان المبيدة للجراثيم، والمحارم، ولعب الأطفال. لكن يعيب هذه الطريقة أن هذه المنتجات تفقد فاعليتها ببطء بمرور الوقت. وسرعان ما ظهر الحل للمشكلة السابقة حيث عرض بحث آخر به بعض التطبيقات المنافسة باستخدام نوع من المطّاط المضاد للميكروبات، والذي يعمل على تخليق طريقة جديدة كلية باستخدام المطاط ذي الطاقة الهائلة المتجددة للتخلص من الجراثيم. بالإضافة لذلك فلهذا المطّاط قدرات غير مسبوقة لقتل البكتيريا والفيروسات والفطريات أيضًا. ولهذا التطبيق الأخير مدى أوسع من التطبيقات المرتقبة لهذه التقنية، مثل: تصنيع الكثير من الإمدادات الطبية كالقفّازات والمرايل والقسطرات والعوازل الطبية المطّاطية التي تستطيع أن تمنع بسهولة انتشار الأمراض التّناسليّة.. إلى تصنيع البضائع الاستهلاكيّة المتضمّنة أوعية الطعام وزجاجات تغذية الأطفال الرضع. وقد بات واضحًا للعيان أن كثيرًا من أنواع البلاستك العلاجي الجديد الأخرى قادمة على الطريق، وبالرغم من أن هذه التقنيات ما زالت في مهدها، فإنها سوف تبلغ - بشكل أو بآخر- سن الرّشد عما قريب.