علاقة حركات علم النفس و تطبيقاتها في العمارة
الحركات أو المدارس التي شكلت علم النفس وعلاقتها بالعمارة
1– البنيوية :
و واضع اسسها الطبيب الالماني وليام فونت حيث كان طموحاته تهدف الى اقامة هوية مستقلة لعلم النفس و قد اكمل ابحاثه ابرع طلبته ادوارد تتشر .
2- الوظيفية :
يعتبر ويليام جيمس واضع اسس هذه الحركة و قد عارض الحركة البنيوية و قد أثرت اراءه في العديد من علماء النفس الامريكان .
3- السلوكية :
عقد جون واطسون العزم على جعل علم النفس علما جديرا بالاحترام مثل العلوم الطبيعية الاخرى و عندما بدأ في القاء محاضراته و الكتابة لنشر أراءه , أعلن ميلاد الحركة المعروفة بالسلوكية .
4- الحركة الجشطالتية :
جشطالت كلمة المانية تعني شكل أو نمط أو بنية و قد ازدهرت هذه الحركة في المانيا و هي معاصرة للحركة السلوكية في امريكا .
5- حركة التحليل النفسي :
لا تماثل هذه الحركة الحركات الاخرى , لأن فرويد لم يحاول مطلقا التأثير على علم النفس الاكاديمي و انما كان يهدف الى مد يد العون الى الذين يعانون من الناس .
و هنالك اربعة وجهات نظر لعلم النفس المعاصر تعتبر مكملة للحركات السابقة و هي :
1- وجهة نظر التحليل النفسي :
يكمن جوهر اجراءات التحليل النفسي في ملاحظة الحقائق و يعتمد اجراء التحليل النفسي على الاستنتاج من الحقائق الملاحظة و ذلك لتكوين الفروض و مقارنة هذه الفروض بحقائق اخرى يجدها المعالج .
2- وجهة نظر السلوكية الجديدة :
يعتبر اتجاه السلوكية اليوم اكثر اتساعا و مرونة بالقياس لعهد واطسون و قد اهتمت بصورة متزايدة بدراسة الظواهر المعقدة التي لايمكن ملاحظتها مباشرة مثل الحب و الاجهاد و الثقة و الشخصية .
3- وجهة النظر المعرفية :
بدء فيها التحدث و بحذر عن العقل و التخيل و التفكير و الاختيار و حل المشكلات و التي حرم واطسون التفكير في مثل هذه الموضوعات .
4- وجهة النظر الانسانية :
يريدون علماء النفس المنتمون الى هذا الاتجاه أن يكون علم النفس هو دراسة كنه الانسان ككائن حي .
علاقة حركات علم النفس و تطبيقاتها في العمارة :
1- البنيوية :
ان دراسة العمليات الاولية للشعور الانساني و التي تمثل ( الافكار , الانفعالات , الذاكرة , الخيال و الارادة ) و الذي أكدت عليه هذه الحركة ذو اهمية كبيرة في العمارة فمن خلال دراسة هذه المفردات يمكن للمصمم المعماري التعرف على المستوى الفكري للمجتمع الذي يصمم فيه و درجة تقبله للافكار التي يطرحها في التصميم و كذلك معرفة الانفعالات المتولدة لديهم عند مشاهدتهم للمشروع بالاضافة الى معرفة قابلية المجتمع للتخيل و التوصل الى الافكار التصميمية التي يضعها المصمم . وقد قام اتباع الحركة بتحليل انواع عديدة من صفات الاحساس و قد توصلوا الى وجود 32820 صفة للاحساس بالنسبة للعين و هي النسبة الاكبر بين بقية الحواس وهذا يدل على اهمية العمارة و الرسائل التي توصلها الى الانسان بصفتها محسوسة من قبل العين فقط .
2- الوظيفية :
اعطت هذه الحركة عدة مواصفات للشعور الانساني منها :
- (انه حالة شخصية فريدة ) و يمكن الاستفادة من ذلك في العمارة بأن لكل انسان في المجتمع لهو الاحساس و الشعور الخاص بالمبنى او المشروع المعماري و كيفية ايصال المصمم المعماري لفكرته التصميمية الى اكبر نسبة من المجتمع .
- ( يتطور بمرور الوقت ) اي ان المصمم المعماري يجب ان يصمم باستعمال الافكار الحديثة و المستقبلية لكي يحافظ المشروع على التوازي مع مستوى الشعور المتطور للمحيط الانساني .
- ( اختياري ) و ذلك يبين ان لكل شخص القابلية على انتقاء جزء معين من المشروع المعماري لكي يتأثر به من بين مجموعة من المؤثرات . كما ان الشعور يساعد الناس على التكيف مع البيئة المحيطة بهم
3- السلوكية :
اكدت هذه الحركة على دراسة الاحداث البيئية ( المثيرات ) و التي تمثل الابنية التي تؤلف المدينة و دراسة السلوك الملاحظ ( الاستجابات ) من قبل الاشخاص الساكنين في المدينة و هذه خطوة مهمة و اساسية يجب على المصمم المعماري القيام بها عند بداية تصميم اي مشروع لمعرفة كيفية تأثر المجتمع بالابنية المجاورة للمشروع .
4- الحركة الجشطالتية :
لقد تم في هذه الحركة لاول مرة التأكيد على أن الكل يختلف عن مجموع أجزاءه و أن الاجزاء يجب النظر اليها في ضوء موضوعها و دورها و وظيفتها في الكل الذي تنتمي اليه و كل ما مر ينطبق بصورة مباشرة على العمارة , و قد اكد علماء النفس الجشطالتيون على فكرة المعاني التي يخلعها الناس على الاشياء الموجودة في عالمهم ولذلك تأثير كبير على العمارة حيث يبدأ الناس بفهم و اعطاء معاني خاصه بهم للمفردات التي يستعملها المصمم المعماري في ايصال فكرته قد تكون مختلفة جدا عن المعاني التي اراد المصمم ايصالها .
5- حركة التحليل النفسي :
تركز هذه النظرية على شخصية المصمم المعماري نفسه حيث تعتقد ان الشخصية تتكون اثناء الطفولة المبكرة و ان ذكريات السنوات الخمس الاولى من حياة الفرد تظهر على شخصية الانسان و افكاره عن طريق بقاءها في اللاشعور الانساني و ان الذكريات و المخاوف و الصراعات مظاهر هامة للشخصية المعمارية .
6- وجهة النظر المعرفية :
يمكن الاستفادة من هذه الوجهة عن طريق تأكيدها على دراسة العمليات العقلية مثل التفكير و الادراك و الذاكرة و الانتباه و حل المشكلة و كل تلك المفردات يجب على المعماري ايضا دراستها و التعرف عليها لمعرفة كيفية تلقي الناس للمشروع الذي يقوم بتصميمه بالاضافة الى معرفة كيفية عمل هذه العمليات و كيفية تطبيقها في الحياة اليومية .
7- وجهة النظر الأنسانية :
يسعى علماء السلوك في هذه الحركة الى تقسيم المجتمع الى فئات و فهم كلا منها مثل الاشخاص غير العاديين و الذي لا يمكن التبؤ بهم و النمط الشائع من الناس و ذلك مهم جدا للمعماري و يجب عليه دراسته لتحديد الطبقة التي سوف يصمم لها و محاولة التأثير على الفئة الاخرى من الناس .