م س الدلبحي
عضو جديد
- إنضم
- 31 مايو 2006
- المشاركات
- 19
- مجموع الإعجابات
- 0
- النقاط
- 0
تعد المملكة بمكانتها الاقتصادية القوية واحدة من اكبر الأسواق العقارية بالمنطقة إلا ان هذا السوق العقاري لازال يعيش مراحل بدائية ومستويات متدنية في التسويق العقاري لا تتناسب مع حجم وطبيعة السوق العقاري السعودي.
إن المشكلة التي تعيشها الكثير من الشركات العقارية ومكاتب التطوير العمراني أنها بنيت على مفاهيم وأسس بدائية ضعيفة ولا تخضع إلى أية أسس علمية صحيحة تجعلها تتماشى مع التطورات المستقبلية لهذا السوق والمؤثرات التي تنعكس عليه سلبا أو إيجابا.
إن علم التسويق فن وتخصص الا ان المشكلة في مكاتبنا وشركاتنا العقارية أنهم يعتبرونه مهارة تكتسب بالخبرة والممارسة وهذا ما اوجد لدينا ما اسمية بالمسوق التقليدي وليس الحقيقي بل إن بعض الشركات لاتكاد ترى بها أقساما خاصة بالتسويق وان وجدت فان أولئك المسوقين لايحملون أية شهادات في التخصص أو حتى دورات تدريبية تؤهلهم للقيام بهذا الدور.
وهذا يقودني إلى تساؤل كبير هل هذه الشركات والمكاتب لديها إستراتيجية تسويقية خاصة بها؟
اعتقد ان الكثير من تلك المكاتب لا يوجد لديها أسس تسويقية ولا حتى موظف واحد يحمل تخصصاً يؤهله للقيام بوضع الاستراتيجيات وكذلك الخطط التسويقية وأيضا الرؤية المستقبلية للمشاريع الاستثمارية ولذلك نرى أن هناك تشابها في المشاريع وكذلك الأفكار وليس هناك أي جديد لأنهم لا يؤمنون بالتطوير والابتكار والسبب في ذلك أنهم لا يعطون التطوير الإداري أي اهتمام لان همهم الوحيد ينصب على كيفية جمع اكبر رقم من المال من خلال تلك المشاريع التقليدية.
أما بالنسبة للتسويق والترويج الإعلامي فكل يوم نرى الإعلانات الخاصة بالاستثمارات العقارية سواء كان ذلك الإعلان خاصاً بمساهمة عقارية أو بيع وحدات سكنية أو غيره من المشاريع الأخرى إلا أن الغريب في الأمر أن الأسلوب المتبع في تسويق تلك المشاريع يعتبر أسلوبا واحدا وكأنما هناك نموذج موحد لتسويق المشاريع معمم على الكل.
إنني لا أنكر ان الأسلوب المتبع حاليا للتسويق من خلال وسائل الإعلام المختلفة أنه أسلوب مفيد نوعا ما إلا أن هناك وسائل أخرى للترويج للمنتج كما هو معمول به في بعض الدول مثل تقديم بعض العروض المغرية والتي تتفاوت أحجامها بناء على أسعار المنتجات. كما انني انسب تلك النجاحات التي تحققت لبعض تلك المشاريع إلى حجم الطلب الكبير على الأراضي والوحدات السكنية والذي لا اعرف من هو المسؤول عن تحديد هذا الطلب نظراً للتفاوت الكبير بين الأرقام التي تصدر من الجهات المختلفة. لذالك فان التسويق العقاري يعتبر سوقا هشا ضعيفا لأنه بكل بساطة ليس مبنيا على أسس علمية صحيحة ولا يؤمن بالتخصص.
نشرت هذه المقالة لي بجريدة الرياض يوم السبت الموافق14/5/1427هـ العدد13865 في صفحة عقارات ومساكن
اخوكم المهندس
سلمان الدلبحي
إن المشكلة التي تعيشها الكثير من الشركات العقارية ومكاتب التطوير العمراني أنها بنيت على مفاهيم وأسس بدائية ضعيفة ولا تخضع إلى أية أسس علمية صحيحة تجعلها تتماشى مع التطورات المستقبلية لهذا السوق والمؤثرات التي تنعكس عليه سلبا أو إيجابا.
إن علم التسويق فن وتخصص الا ان المشكلة في مكاتبنا وشركاتنا العقارية أنهم يعتبرونه مهارة تكتسب بالخبرة والممارسة وهذا ما اوجد لدينا ما اسمية بالمسوق التقليدي وليس الحقيقي بل إن بعض الشركات لاتكاد ترى بها أقساما خاصة بالتسويق وان وجدت فان أولئك المسوقين لايحملون أية شهادات في التخصص أو حتى دورات تدريبية تؤهلهم للقيام بهذا الدور.
وهذا يقودني إلى تساؤل كبير هل هذه الشركات والمكاتب لديها إستراتيجية تسويقية خاصة بها؟
اعتقد ان الكثير من تلك المكاتب لا يوجد لديها أسس تسويقية ولا حتى موظف واحد يحمل تخصصاً يؤهله للقيام بوضع الاستراتيجيات وكذلك الخطط التسويقية وأيضا الرؤية المستقبلية للمشاريع الاستثمارية ولذلك نرى أن هناك تشابها في المشاريع وكذلك الأفكار وليس هناك أي جديد لأنهم لا يؤمنون بالتطوير والابتكار والسبب في ذلك أنهم لا يعطون التطوير الإداري أي اهتمام لان همهم الوحيد ينصب على كيفية جمع اكبر رقم من المال من خلال تلك المشاريع التقليدية.
أما بالنسبة للتسويق والترويج الإعلامي فكل يوم نرى الإعلانات الخاصة بالاستثمارات العقارية سواء كان ذلك الإعلان خاصاً بمساهمة عقارية أو بيع وحدات سكنية أو غيره من المشاريع الأخرى إلا أن الغريب في الأمر أن الأسلوب المتبع في تسويق تلك المشاريع يعتبر أسلوبا واحدا وكأنما هناك نموذج موحد لتسويق المشاريع معمم على الكل.
إنني لا أنكر ان الأسلوب المتبع حاليا للتسويق من خلال وسائل الإعلام المختلفة أنه أسلوب مفيد نوعا ما إلا أن هناك وسائل أخرى للترويج للمنتج كما هو معمول به في بعض الدول مثل تقديم بعض العروض المغرية والتي تتفاوت أحجامها بناء على أسعار المنتجات. كما انني انسب تلك النجاحات التي تحققت لبعض تلك المشاريع إلى حجم الطلب الكبير على الأراضي والوحدات السكنية والذي لا اعرف من هو المسؤول عن تحديد هذا الطلب نظراً للتفاوت الكبير بين الأرقام التي تصدر من الجهات المختلفة. لذالك فان التسويق العقاري يعتبر سوقا هشا ضعيفا لأنه بكل بساطة ليس مبنيا على أسس علمية صحيحة ولا يؤمن بالتخصص.
نشرت هذه المقالة لي بجريدة الرياض يوم السبت الموافق14/5/1427هـ العدد13865 في صفحة عقارات ومساكن
اخوكم المهندس
سلمان الدلبحي