السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي في الله اتمنى ان يكون هذا الموضوع في دائرة المناقشة للفائدة والنفع العام
انا صراحة اعمل كااستاذة جامعية واعمل في مجال التدريس
في هذه الفترة تعتبر فترة نهاية الفصل الدراسي وفيه يتم تقييم الطلبة حسب اجتهادهم في السنة الدراسية كلها وهنالك طلبه اصبحت درجاتهم متقاربة حيث تفرق درجاتهم بالفاصلة والاعشار الكسرية ولكن هنالك طلاب كساله درجاتهم قليلة جدااا ولايوثرون في درجاتهم على الطلبة المتميزين
هل تعتبر تقريب او مساعدة هولاء الطلبة بدرجاتهم عملية غير عادلة بحق زملاءهم الباقي ام لا؟؟؟
ارجو ان يكون الموضوع للمناقشة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في الوضع الحالي... نعم يمكن مساعدة الكسالى بدرجات لأن المناهج والطرق المتبعة لا يهمها في الغالب مدى استيعاب الطالب للمادة وانما المهم ما حفظه ليلة الامتحان ولن يتضرر أحد من ذلك لأن الهدف هو الورقة المسماة بالشهادة وأعتقد أن d و f قريبتان من بعضهما...
لكن هذا يقود لسؤال واسمحوا لي بالاطالة
الطلاب من حيث الجو المهيئ للدراسة نوعان فالنوع الأول هم الذين قد لا يتهيأ لهم الجو الملائم للتحصيل كمن لا يستطيع التفرغ أو هو في وضع لا يسمح له بالدراسة بصورة جيدة وهؤلاء لا شك أن الواجب على الجميع كمؤسسات وأفراد مساعدتهم وأقل ما يمكن هو دعمهم بدرجات قليلة قد تؤدي لحصولهم على النجاح إذا ثبت أنه قد اجتهدوا وبذلوا ما في وسعهم...
مع العلم بأن هذه الشريحة قليلة جدا بحيث لا يمكن أن يتحجج بها أحد لتبرير إعطاء الدرجات للراسبين.
تبقى عندنا النوعية الثانية وهم أولئك الذين لا يوجد ما يحول بينهم والدراسة شيء وهم الغالبية العظمى من الطلاب.
وهؤلاء الذين يتوجه سؤالي عنهم
لماذا نتعاطف مع الراسبين مع أنه لم يشرفواالمحاضرات الا مرات قليلة وكأن حضورهم من باب صلة الأرحام والتزاور بين المسلمين....ولماذا يكون السؤال عنهم هم فقط. حتى في الجامعات تتم مناقشة النتائج لدعم أولئك القوم ولم أسمع حتى الان أنه في مناقشة النتيجة تم تناول موضوع كيفية تكريم المتفوقين أو نحو ذلك...
ولماذا يكون النظر دائما الى المحصلة أو بمعنى اخر لماذا يتم تقييم أداء الطالب في اخر العام فقط؟
هناك أمور لا بد من مراعاتها عند وضع خطة تعليمية منها الطالب نفسه لأنه لا شك أنه إذا كان الطلاب مجدون في تحصيلهم فلا شك أن المادة ستختلف والكيفية ستختلف ويدخل في ذلك التقييم فإنه أيضا سيختلف عما اذا كانوا (الطلاب) غير ذلك.
من هذه الأمور حقيقة أن الدافع للطالب للمذاكرة هو الامتحان وخصوصا اذا كان هذا الامتحان حاسم يعني ليس هناك ملاحق بعده لذلك تجد أكثر الطلاب بعدا عن القراءة انزوى في ركن يقرأ عند امتحانات الملاحق.
يمكن الاستفادة من هذا الامر فنجعل الامتحانات بغير ملاحق مثلا . أو بجعل الملاحق شيئا غير مستساغ بحيث لو فكر الطالب في عاقبة رسوبه لرأى أن من الأفضل أن يجتهد في المذاكرة.
يمكن الاستفادة أيضا من حقيقة أن التخويف له مفعوله وهذا هو الواقع ولهذا أعتقد أن ظهور المشكلة للطالب أثناء الفصل الدراسي بالاختبارات مثلا مع التنبيه على أن الرسوب فيها يؤدي لحرمان الطالب من الامتحان النهائي ثم ظهور امكانية المعالجة عن طريق اختبارات أخرى...بكلمات أخرى لماذا لا يكون هناك اختبارات شهرية مثلا ويكون فيها ملاحق أثناء الفصل الدراسي والذي يرسب يحرم من الامتحان ...على الأقل تكون القراءة طوال العام بدل أن تكون أيام الامتحانات.
الكلام غير مرتب وقد لا يعجب الكثيرين (وخصوصا الطلاب) لكنها مشكلة يعاني منها التعليم لأننا للأسف أصبح هم الطالب منا الشهادة فقط والمصيبة الأكبر أن واقع المناهج يدعم ويشجع على ذلك فليست المشكلة في درجة أو درجتين تمنحان لمتسيب أو كسلان وانما هذا جزء من رأس الجبل وما خفي أعظم.