الراجية رضا الله
عضو جديد
- إنضم
- 5 مايو 2006
- المشاركات
- 145
- مجموع الإعجابات
- 0
- النقاط
- 0
ما وراء نافذة الأحزان
عندما كنت أقف في نافذة المنزل أو نافذة الكلية المطلة على شارع رئيسي ترى عيوني أناس يعبرون الطريق , وأناس يسيرون في نفس اتجاه سيرهم وآخرين يركبون سيارة لتنقلهم إلى مكان آخر فتأملت هذا كله وتعجبت لحال هذه الدنيا فهؤلاء الناس قد يكون بينهم مهموم أهمته الدنيا بمشاكلها وقد يكون بينهم مجروح جرح فؤاده أقرب الناس إليه أو أحبابه وأصدقائه وقد يكون بينهم إنسان يتألم لفراق من يحبهم عنه وقد يكون ... وقد يكون....ورغم هذا كله يعبرون الطريق ويسيرون ولا تتوقف الحياة فإذا عبروا الطريق ترى في عيونهم نظرة الأمل وكأنهم يتركون طريق الحزن ليعبروا إلي طريق آخر هو طريق الأمل , فإذا ركبوا سيارة لتنقلهم إلى مكان آخر وجدت قلوبهم تطير بسرعة هذه السارة وكأنهم يحاولون اللحاق بالزمن ليعوضوا ما مضى من أيامهم وعمرهم أفنوه في الجراح والألم فيركضون خلف بصيص الأمل وينظرون من نافذة أحزانهم ليروا عالم أجمل في انتظارهم- وراء هذه النافذة- يشع منه بريق الرضا ويفوح من أزهار هذا العالم العامر بالرضا رائحة السعادة المنشودة والتي يبحث كل إنسان عنها .
يا من قهرتك الدنيا بأحزانها أقهرها أنت بقوة إيمانك.
يا من أدخلت الدنيا إلى نفسك السخط على ما يحدث لك من مصاعب فأقهرها أنت برضاك التام عن قضاء الله.
يا من تمر بمحنة في حياتك وقد أرهقت قلبك فاجعل من هذه المحنة منحة لك لتدريب نفسك على الرضا والقرب من الله.
كتبته أختكم في الله : مروة