طالبة الجنة
عضو جديد
- إنضم
- 6 أبريل 2006
- المشاركات
- 4,647
- مجموع الإعجابات
- 315
- النقاط
- 0
بسم الله الرحمن الرحيم
ما رأيكم يا سادتي في مولد الهادي البشير المصطفى أن نوقد الحب القديمْ....ما رأيكم؟
حبٌ تقادمَ عهدُهُ هجرَ القلوبْ....ما رأيكم نحييه نلهبُ ذلك الشوق السقيمْ..ما رأيكم؟
يا ساداتي كونوا معي لدقيقة ...عدوا على أصابعكم...ليس بالأمر العسير.....
هو الإله تقّدست أسماؤه حباكمو بمحمدٍ كيما يكونَ مبلغاً ومعلماً...يوم القيامة شافعاً للمذنبين
على قدميه يمشي في الطريق لطائفٍ يحدوه حب هدايةٍ للحق والنور المبين
يلقى هناك عصابةً ترميه هزءاً بالحجارة
تغري السفيه بضربه جَوراً وحباً للعداوة
ما ظنكم؟
يدعو بنسفٍ
أو بخسفٍ
أو بشرٍ مستطير؟
يدعو الإله يبيدهم بالأخشبين؟
ألقى الحبيبُ المصطفى بجراحه جنباً وناجى ربَّ العالمين
ناجاه ضعفاً وصبراً بل رضىً مستسلماً لقضاء عالمِ الغيب الرحيم
قد حُق للجسد المدمّى بالدعاءِ عليهمو فدعا لهم
لعلك ربِّ تخرج منهم من يعبدكْ ....يارب وارفق أنت بالحال عليم
من أجلكم أنتم تحمّل عبء رسالة...رفع اللواء مضى من غير شكوى أو أنين
لمّا تقدّم للوغى ما هاب حرباً أو قتالاً يستعينْ
أبداً بذي الإكرام ربِّنا البرِّ الكريم
أصحابه أمثولة يتسابقون بحبهم وفدائهم للصادق الوعد الأمين
لا بأس بالصلح بل يا مرحباً يدعو به لصراط الله المستقيم
يبغي الحبيبُ هدايةً للناس في الدنيا عسى يكونُ شفيعَهم يومَ الوعيد
سيقولها يوم القيامة: أمتي...طبعاً يحبُّكم يرجو لكمُ الجنان مع النعيم
ما رأيكم يا سادتي
خبروني هل توقد الحب القديم؟
هل سرى في القلب ترياقٌ فسلَّ سخيمة القلب العتيد
هل عادت الأشواق تترى ترتجي وصل الحبيب
ذاك الذي على خلق عظيم
ذاك الذي يتسابق الصبيان حتى يرتموا في حجره مستمتعين
كساه الله ثوب مهابة فالكل أمامه يغضّ الطرف ويستكين
جماله أعجوبة كالبدر نوره للعالمين
تسعون ألفاً من دراهمَ عدُّها قد أنفق الجُلَّ عطاءً للمسائل والفقير
ورغم ذلك درعه مرهونةٌ في يوم موت وارتحال للبعيد
أتته دنيانا بقضها وقضيضها...ما رام إلا فرشَ ليف مع حصير
لطفٌ حنوٌ بسطةٌ في الوجه تمحو كل حقدٍ أو أنين
عذرا حسبت الأمر يكفيه عداً بالأصابع ليس أمراً بالعسير
حاشاه قدراً أن تُعدَّ شمائله....فهو ذو الخُلُق العظيم