((لا يدعو أحد من أمتك بهذا الدعاء إلا غفرت ذنوبه ))
--------------------------------------------------------------------------------
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه أتى جبريل عليه السلام فبينما هو عنده إذ أقبل عليهم أبو ذر الغفاري رضي الله عنه فنظر إليه جبريل عليه السلام ، فقال رسول الله: يا أمين الله أتعرفون أسم أبى ذر؟ قال : نعم ،والذي بعثك بالحق إن أبا ذر أعرف في السماء منه في الأرض،وإن ذلك بدعاء يدعو به في كل يوم مرتين وتعجب الملائكة منه فادع به واسأله عن دعائه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:يا أبا ذر دعاء تدعو به في كل يوم مرتين؟ قال :نعم فداك أبى وأمي ما سمعته من بشر وإنما هي عشرة أحرف ألهمني ربى إياها إلهاماَ وأنا أدعو به في كل يوم مرتين أستقبل القبلة فأسبح الله ملياَ وأحمده ملياَ ، وأكبره ملياَ ثم أدعو بتلك العشر كلمات:
( اللهم إني أسألك إيمانا دائما، وأسألك قلبا خاشعا، وأسألك علما نافعا، وأسألك يقينا صادقا، وأسألك دينا قيما، وأسألك العافية في كل بلية ، وأسألك تمام العافية ، وأسالك دوام العافية ، وأسألك الشكر على العافية ، وأسألك الغنى عن الناس)
قال جبريل عليه السلام:يا محمد والذي بعثك بالحق لا يدعو أحد من أمتك بهذا الدعاء إلا غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر أو عدد تراب الأرض،ولا يلقى الله أحد من أمتك وفى قلبه هذا الدعاء إلا اشتاقت إليه الجنان، واستغفر له المكان، وفتحت له أبواب الجنة فنادته الملائكة: يا ولى الله أدخل من أي باب شئت
اللهم انصر الإسلام والمسلمين.
____________________________________________________________________________________________
تنبيه هام
الحديث موضوع مكذوب لا يحل روايته ولا التحديث به إلا على سبيل التحذير منه وبيان كذبه ووهائه .
ثانيا :
ومما يؤكد رد الحديث وتكذيبه انفراد الحكيم الترمذي بروايته ، وهو غير الإمام محمد بن عيسى الترمذي (279هـ) صاحب السنن المشهور .
يقول ابن القيم رحمه الله :
" محمد الترمذي الحكيم لم يكن من أهل الحديث ، ولا علم له بطرقه وصناعته ، وإنما كان فيه الكلام على إشارات الصوفية والطرائق ، ودعوى الكشف على الأمور الغامضة والحقائق، حتى خرج في الكلام على ذلك عن قاعدة الفقهاء ، واستحق الطعن عليه بذلك والإزراء ، وطعن عليه أئمة الفقهاء والصوفية ، وأخرجوه بذلك عن السيرة المرضية ، وقالوا : إنه أدخل في علم الشريعة ما فارق به الجماعة ، فاستوجب بذلك القدح والشناعة ، وملأ كتبه بالأحاديث الموضوعة ، وحشاها بالأخبار التي ليست بمروية ولا مسموعة ، وعلل فيها خفي الأمور الشرعية التي لا يعقل معناها بعلل ما أضعفها وما أوهاها " انتهى من" تحفة المودود " (ص/203)
ويقول السيوطي رحمه الله :
" كل ماعُزِيَ للحكيم الترمذي في " نوادر الأصول " فهو ضعيف ، فيستغنى بالعزو إليه عن بيان ضعفه " انتهى باختصار من ف" جمع الجوامع " (1/10)
ثالثا :
لا حرج على من دعا بالكلمات الواردة بهذا الدعاء ، إذ ليس فيها شيء مستنكر ولا مستغرب ، لكن دون أن يعتقد لها هذا الفضل الذي لم يثبت .
وقد جاء عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم : كان يقول بعد صلاة الفجر : ( اللهم إني أسألك ررزقا طيبا وعلما نافعا وعملا متقبلا )
رواه عبد الرزاق في "المصنف" (2/234) وابن ماجه في "السنن" (66)
وقال الهيثمي رحمه الله :
" ورجاله ثقات " انتهى .
" مجمع الزوائد " (10/146)
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" حسن لشاهده " انتهى.
كما في " الفتوحات الربانية " (3/70)
وصححه الألباني في " صحيح ابن ماجه ".
كما جاء عن بعض الصحابة والتابعين أنه دعا بها وبنحوها .
فقد أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (6/164) بسند صحيح عن معاوية بن قرة قال : كان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول : ( اللهم إني أسألك إيمانا دائما ، وعلما نافعا ، وهديا قيما )
صححه الألباني في تحقيق " الإيمان " لابن أبي شيبة (106)
والله أعلم .
--------------------------------------------------------------------------------
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه أتى جبريل عليه السلام فبينما هو عنده إذ أقبل عليهم أبو ذر الغفاري رضي الله عنه فنظر إليه جبريل عليه السلام ، فقال رسول الله: يا أمين الله أتعرفون أسم أبى ذر؟ قال : نعم ،والذي بعثك بالحق إن أبا ذر أعرف في السماء منه في الأرض،وإن ذلك بدعاء يدعو به في كل يوم مرتين وتعجب الملائكة منه فادع به واسأله عن دعائه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:يا أبا ذر دعاء تدعو به في كل يوم مرتين؟ قال :نعم فداك أبى وأمي ما سمعته من بشر وإنما هي عشرة أحرف ألهمني ربى إياها إلهاماَ وأنا أدعو به في كل يوم مرتين أستقبل القبلة فأسبح الله ملياَ وأحمده ملياَ ، وأكبره ملياَ ثم أدعو بتلك العشر كلمات:
( اللهم إني أسألك إيمانا دائما، وأسألك قلبا خاشعا، وأسألك علما نافعا، وأسألك يقينا صادقا، وأسألك دينا قيما، وأسألك العافية في كل بلية ، وأسألك تمام العافية ، وأسالك دوام العافية ، وأسألك الشكر على العافية ، وأسألك الغنى عن الناس)
قال جبريل عليه السلام:يا محمد والذي بعثك بالحق لا يدعو أحد من أمتك بهذا الدعاء إلا غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر أو عدد تراب الأرض،ولا يلقى الله أحد من أمتك وفى قلبه هذا الدعاء إلا اشتاقت إليه الجنان، واستغفر له المكان، وفتحت له أبواب الجنة فنادته الملائكة: يا ولى الله أدخل من أي باب شئت
اللهم انصر الإسلام والمسلمين.
____________________________________________________________________________________________
تنبيه هام
الحديث موضوع مكذوب لا يحل روايته ولا التحديث به إلا على سبيل التحذير منه وبيان كذبه ووهائه .
ثانيا :
ومما يؤكد رد الحديث وتكذيبه انفراد الحكيم الترمذي بروايته ، وهو غير الإمام محمد بن عيسى الترمذي (279هـ) صاحب السنن المشهور .
يقول ابن القيم رحمه الله :
" محمد الترمذي الحكيم لم يكن من أهل الحديث ، ولا علم له بطرقه وصناعته ، وإنما كان فيه الكلام على إشارات الصوفية والطرائق ، ودعوى الكشف على الأمور الغامضة والحقائق، حتى خرج في الكلام على ذلك عن قاعدة الفقهاء ، واستحق الطعن عليه بذلك والإزراء ، وطعن عليه أئمة الفقهاء والصوفية ، وأخرجوه بذلك عن السيرة المرضية ، وقالوا : إنه أدخل في علم الشريعة ما فارق به الجماعة ، فاستوجب بذلك القدح والشناعة ، وملأ كتبه بالأحاديث الموضوعة ، وحشاها بالأخبار التي ليست بمروية ولا مسموعة ، وعلل فيها خفي الأمور الشرعية التي لا يعقل معناها بعلل ما أضعفها وما أوهاها " انتهى من" تحفة المودود " (ص/203)
ويقول السيوطي رحمه الله :
" كل ماعُزِيَ للحكيم الترمذي في " نوادر الأصول " فهو ضعيف ، فيستغنى بالعزو إليه عن بيان ضعفه " انتهى باختصار من ف" جمع الجوامع " (1/10)
ثالثا :
لا حرج على من دعا بالكلمات الواردة بهذا الدعاء ، إذ ليس فيها شيء مستنكر ولا مستغرب ، لكن دون أن يعتقد لها هذا الفضل الذي لم يثبت .
وقد جاء عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم : كان يقول بعد صلاة الفجر : ( اللهم إني أسألك ررزقا طيبا وعلما نافعا وعملا متقبلا )
رواه عبد الرزاق في "المصنف" (2/234) وابن ماجه في "السنن" (66)
وقال الهيثمي رحمه الله :
" ورجاله ثقات " انتهى .
" مجمع الزوائد " (10/146)
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" حسن لشاهده " انتهى.
كما في " الفتوحات الربانية " (3/70)
وصححه الألباني في " صحيح ابن ماجه ".
كما جاء عن بعض الصحابة والتابعين أنه دعا بها وبنحوها .
فقد أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (6/164) بسند صحيح عن معاوية بن قرة قال : كان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول : ( اللهم إني أسألك إيمانا دائما ، وعلما نافعا ، وهديا قيما )
صححه الألباني في تحقيق " الإيمان " لابن أبي شيبة (106)
والله أعلم .
التعديل الأخير بواسطة المشرف: