لاصحاب القلوب القوية..والله مؤثرة اقراها  
[FONT=tahoma,sans-serif]>> >>لاصحاب القلوب القوية
>> >>
>> >>رجلان يختليان بامراة
>> >>
>> >>
>> >>
>> >>شدوا وثاقها ..
>> >>
>> >>وحرموها حواسها ..
>> >>
>> >>وشعرت بأنها موضوعة على ما يشبه الهودج ..
>> >>
>> >>في ارتفاعه وحركته ..
>> >>
>> >>سمعت صوت حبيبها وسطهم ..
>> >>
>> >>ماله لا يعنفهم ..
>> >>
>> >>ماله
>>لا يمنعهم من أخذها .. ؟؟
>> >>
>> >>صوت الخطوات الرتيبة تمشي على تراب خشن ..
>> >>
>> >>ونسائم فجرية باردة تلامس ثيابها البيضاء ..
>> >>
>> >>ورغم أنها لا ترى ..
>> >>
>> >>إلا أنها تخيلت الجو من حولها ضبابيا ..
>> >>
>> >>وتخيلت الأرض التي هي فيها الآن أرضاً خواء مقفرة ..
>> >>
>> >>أخيراً توقفت الخطوات دفعة واحدة ..
>> >>
>> >>وأحست بأنها توضع على الأرض ..
>> >>
>> >>وسمعت إلى جوارها حجارة ترفع وأخرى توضع ..
>> >>
>> >>ثم حملت ثانية ..
>> >>
>> >>وشاع السكون من حولها ..
>> >>
>> >>وأحست بالظلام ينخر عظامها ..
>> >>
>> >>ومن أعلى تناهى لسمعها
>> >>صوت نشيج ..
>> >>
>> >>
>> >>إنه ابنها ..
>> >>
>> >>نعم هو ..
>> >>
>> >>لعله آت لانقاذها ؟؟
>> >>
>> >>لكن .. ماذا تسمع
>>؟؟
>> >>
>> >>إنه يناديها بصوت خفيض : أمي !!
>> >>
>> >>ومن بين الدموع يتحدث زوجها إليه قائلا ..
>> >>
>> >>تماسك ..
>> >>
>> >>إنما الصبر عند الصدمة الأولى ..
>> >>
>> >>ادع لها يا بني ..
>> >>
>> >>هيا بنا ..
>> >>
>> >>غلبته غصة ..
>> >>
>> >>وألقى نظرة أخيرة على الجسد المسجى ..
>> >>
>> >>فلم يتمالك نفسه ..
>> >>
>> >>وقال بصوت يقطر ألما ..
>> >>
>> >>لا إله إلا الله ..
>> >>
>> >>لا إله إلا لله ..
>> >>
>> >>إنا لله وانا اليه راجعون..
>> >>
>> >>
>> >>
>> >>كان هذا آخر ما سمعته منه ..
>> >>
>> >>ثم دوى صوت حجر رخامي ..
>> >>
>> >>يسقط من أعلى ..
>> >>
>> >>ليسد الفتحة الوحيدة التي كانت مصدر الصوت والنور والحياة ..
>> >>
>> >>صوت الخطوات تبتعد
>>..
>> >>
>> >>إلى أين ؟؟؟ أين تتركوني ؟؟
>> >>
>> >>كيف تتخلوا عني في هذه الوحدة وهذه الظلمة ؟؟
>> >>
>> >>نظرت حولها فإذا هي ترى .. ترى ؟؟
>> >>
>> >>أي شيء تستطيع أن تراه في هذا السرداب الأسود ؟؟
>> >>
>> >>
>> >>إن ظلمته ليست كظلمة
>> >>الليل الذي اعتادته ..
>> >>
>> >>فذاك يرافقه ضوء القمر ..
>> >>
>> >>وشعاع النجوم ..
>> >>
>> >>فينعكس على الأشياء والأشخاص ..
>> >>
>> >>أما هنا فانها لا تكاد ترى يدها ..
>> >>
>> >>بل إنها تشعر بأنها مغمضة العينين تماما ..
>> >>
>> >>تذكرت أحبتها ..
>> >>
>> >>وسمعت الخطوات قد ابتعدت تماما ..
>> >>
>> >>فسرت رعدة في أوصالها ..
>> >>
>> >>ونهضت تبغي اللحاق بهم ..
>> >>
>> >>كيف يتركونها وهم يعلمون أنها تهاب الظلام والوحدة
>>؟؟
>> >>
>> >>
>> >>
>> >>لكن يدا ثقيلة أجلستها بعنف
>> >>
>> >>حدقت فيما خلفها برعب هائل ..
>> >>
>> >>فرأت ما لم تره من قبل ..
>> >>
>> >>رأت الهول قد تجسد في صورة كائن ..
>> >>
>> >>لكن كيف تراه رغم الحلكة ؟؟
>> >>
>> >>قالت بصوت مرتعش : من أنت ؟؟
>> >>
>> >>فسمعت صوتا عن يمينها يدوي مجلجلا : جئنا نسألك ..
>> >>
>> >>التفتت .. فاذا بكائن آخر يماثل الأول صمتت في عجز ..
>> >>
>> >>تمنت أن تبتلعها الأرض ولا ترى هؤلاء القوم ..
>> >>
>> >>لكنها تذكرت أن الأرض قد ابتلعتها فعلا ..
>> >>
>> >>تمنت الموت لتهرب
>> >>من هذا الواقع الذي لامفر منه
>> >>..
>> >>
>> >>فحارت لأمانيها التي لم تعد صالحة ..
>> >>
>> >>فهي ميتة أصلا ..
>> >>
>> >>- من ربك ؟؟
>> >>
>> >>- هاه
>> >>
>> >>- من ربك
>>؟؟
>> >>
>> >>- ربي .. ما عبدت سوى الله طول حياتي
>> >>
>> >>- ما دينك ؟؟
>> >>
>> >>- ديني الاسلام
>> >>
>> >>- من نبيك ؟؟
>> >>
>> >>- نبيي
>> >>
>> >>اعتصرت ذاكرتها ..
>> >>
>> >>ما بالها نسيت اسمه ؟؟
>> >>
>> >>ألم تكن تردده على لسانها دائما ؟؟
>> >>
>> >>ألم تكن تصلي عليه في التشهد خمس مرات يوميا ؟؟
>> >>
>> >>بصوت غاضب عاد الصوت يسأل ..
>> >>
>> >>- من نبيك ؟؟
>> >>
>> >>- لحظة أرجوك ..
>> >>
>> >>لا أستطيع التذكر ..
>> >>
>> >>ارتفعت عصا غليظة في يد الكائن ..
>> >>
>> >>وراحت تهوي بسرعة نحو رأسها ..
>> >>
>> >>فصرخت ..
>> >>
>> >>وتشنجت أعضاؤها ..
>> >>
>> >>وفجأة أضاء اسمه في عقلها ..
>> >>
>> >>فصرخت بأعلى صوتها !!
>> >>
>> >>- نبيي محمد ... محمد
>>!!
>> >>
>> >>ثم أغمضت عينيها بقوة ..
>> >>
>> >>لكن لم يحدث شيء ..
>> >>
>> >>سكون قاتل ..
>> >>
>> >>فتحت عينيها مستغربة ..
>> >>
>> >>فقال لها الكائن الذي
>> >>اسمه نكير ..
>> >>
>> >>أنقذتك دعوة
>> >>كنت ترددينها دائما ..
>> >>
>> >>(اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)
>> >>
>> >>سرت قشعريرة في بدنها ..
>> >>
>> >>أرادت أن تبتسم فرحة ..
>> >>
>> >>لكنها لم تستطع ..
>> >>
>> >>ليس هذا موضع ابتسام !!
>> >>
>> >>ياربي متى تنتهي هذه اللحظات القاسية ..
>> >>
>> >>بعد قليل قال لها منكر ..
>> >>
>> >>أنت كنت تؤخرين صلاة الفجر !
>> >>
>> >>اتسعت عيناها ..
>> >>
>> >>عرفت أنه لا منجى لها هذه المرة ..
>> >>
>> >>لأنه لم يجانب الصواب ..
>> >>
>> >>دفعها أمامه
>>..
>> >>
>> >>أرادت أن تبكي فلم تجد للدموع طريقا ..
>> >>
>> >>سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل ..
>> >>
>> >>حتى وصلت إلى مكان أشبه بالمعتقلات ..
>> >>
>> >>شعرت بغثيان ..
>> >>
>> >>وتمنت لو يغشى عليها ..
>> >>
>> >>لكن لم يحدث ..
>> >>
>> >>فاستمرت في التفرج على المكان الرهيب ..
>> >>
>> >>في كل بقعة كان هناك صراخ ودماء ..
>> >>
>> >>عويل وثبور ..
>> >>
>> >>وعظام تتكسر ..
>> >>
>> >>وأجساد تحرق ..
>> >>
>> >>ووجوه قاسية ..
>> >>
>> >>نزعت من قلوبها الرحمة ..
>> >>
>> >>
>> >>فلا تستجيب لكل هذا الرجاء !!
>> >>
>> >>
>> >>
>> >>
>> >>دفعها الملكان من خلفها ..
>> >>
>> >>فسارت وهي تحس بأن قدميها تعجزان عن حملها ..
>> >>
>> >>وإذا بها تقترب من رجل مستلق على ظهره
>>..
>> >>
>> >>وفوق رأسه تماما يقف ملك من أصحاب الوجوه الباردة الصلبه ..
>> >>
>> >>يحمل حجرا ثقيلا ..
>> >>
>> >>وأمام عينيها ألقى الملك بالحجر على رأس الرجل ..
>> >>
>> >>فتحطم وانخلع عن جسده متدحرجا ..
>> >>
>> >>صرخت ..
>> >>
>> >>بكت ..
>> >>
>> >>ثم ذهلت ذهولا ألجم لسانها !!
>> >>
>> >>وسرعان ما عاد الرأس الى صاحبه ..
>> >>
>> >>فعاد الملك الى إسقاط الصخرة عليه !
>> >>
>> >>هنا .. قيل لها ..
>> >>
>> >>- هيا .. استلقي الى جوار هذا الرجل ..
>> >>
>> >>- ماذا ؟؟
>> >>
>> >>- هيا !
>> >>
>> >>دفعت في عنف ..
>> >>
>> >>فراحت تقاوم ..
>> >>
>> >>وتقاوم ..
>> >>
>> >>وتقاوم ..
>> >>
>> >>لا فائدة !!
>> >>
>> >>إن مصيرها لمظلم ..
>> >>
>> >>مظلم حقا
>>!
>> >>
>> >>استلقت والرعب يكاد يقطع أمعاءها ..
>> >>
>> >>استغاثت بربها ..
>> >>
>> >>فرأت أبواب الدعاء ..
>> >>
>> >>كلها مغلقة !
>> >>
>> >>
>> >>لقد ولى عهد الاستغاثة عند الشدة ..
>> >>
>> >>
>> >>ألا ياليتها دعت في رخائها ..
>> >>
>> >>ياليتها دعت في دنياها ..
>> >>
>> >>ليتها تعود لتصلي ركعتين ..
>> >>
>> >>ركعتين فقط ..
>> >>
>> >>تشفع لها !
>> >>
>> >>نظرت إلى الأعلى ..
>> >>
>> >>فرأت ملكاً منتصباً فوقها ..
>> >>
>> >>رافعاً يده بصخرة عاتية يقول لها ..
>> >>
>> >>- هذا عذابك إلى يوم القيامة ..
>> >>
>> >>لأنك كنت تنامين عن فرضك !
>> >>
>> >>ولما استبد اليأس بها ..
>> >>
>> >>رأت شاباً كفلقة القمر يحث الخطى إلى موضعها ..
>> >>
>> >>ساورها شعور بالأمل
>>..
>> >>
>> >>فوجهه يطفح بالبشر ..
>> >>
>> >>وبسمته تضيء كل شيء من حوله !
>> >>
>> >>وصل الشاب ومد يديه يمنع الملك فقال له
>> >>
>> >>- ما جاء بك ؟؟
>> >>
>> >>- أرسلت لها ..
>> >>
>> >>لأحميها وأمنعك ؟؟
>> >>
>> >>- أهذا أمر من الله عز وجل ؟؟
>> >>
>> >>- نعم
>> >>
>> >>لم تصدق عيناها ..
>> >>
>> >>لقد ولى الملك ..
>> >>
>> >>اختفى ..
>> >>
>> >>وبقي الشاب حسن الوجه ..
>> >>
>> >>هل هي في حلم ؟؟
>> >>
>> >>مد الشاب لها يده فنهضت ..
>> >>
>> >>وسألته بامتنان
>> >>
>> >>
>> >>- من أنت ؟؟
>> >>
>> >>- أنا دعاء ابنك
>> >>الصالح لك ..
>> >>
>> >>وصدقته عنك ..
>> >>
>> >>منذ أن مت وهو لا ينفك يدعو لك
>> >>
>> >>حتى صور الله دعاءه في أحسن صورة
>>..
>> >>
>> >>وأذن له بالاستجابة والمجيء إلى هنا ..
>> >>
>> >>أحست بمنكر ونكير ثانية ..
>> >>
>> >>فالتفتت اليهما فاذا بهما يقولان ..
>> >>
>> >>انظري .. هذا مقعدك من النار ..
>> >>
>> >>قد أبدله الله بمقعدك من الجنة !!
>> >>
>> >>اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث
>> >>
>> >>" صدقة جارية .. أو علم ينتفع به .. أو ولد صالح يدعو له "
>> >>
>> >>
>> >>
>> >>أرجو أن تكون القصة أعجبتكم ..
>> >>
>> >>وكانت موعظة لمن هو فى غفله !
>> >>منقول
>> >>
>> >>اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات, والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم
>>
>> >>والأموات
[/FONT]
[FONT=tahoma,sans-serif]>> >>لطفا وليس أمرا
>> >>إن اعجبك محتوى الرسالة أعد ارسالها لمن تعرف ليعم الخير والفائدة
[/FONT]
>> >>
>> >>رجلان يختليان بامراة
>> >>
>> >>
>> >>
>> >>شدوا وثاقها ..
>> >>
>> >>وحرموها حواسها ..
>> >>
>> >>وشعرت بأنها موضوعة على ما يشبه الهودج ..
>> >>
>> >>في ارتفاعه وحركته ..
>> >>
>> >>سمعت صوت حبيبها وسطهم ..
>> >>
>> >>ماله لا يعنفهم ..
>> >>
>> >>ماله
>>لا يمنعهم من أخذها .. ؟؟
>> >>
>> >>صوت الخطوات الرتيبة تمشي على تراب خشن ..
>> >>
>> >>ونسائم فجرية باردة تلامس ثيابها البيضاء ..
>> >>
>> >>ورغم أنها لا ترى ..
>> >>
>> >>إلا أنها تخيلت الجو من حولها ضبابيا ..
>> >>
>> >>وتخيلت الأرض التي هي فيها الآن أرضاً خواء مقفرة ..
>> >>
>> >>أخيراً توقفت الخطوات دفعة واحدة ..
>> >>
>> >>وأحست بأنها توضع على الأرض ..
>> >>
>> >>وسمعت إلى جوارها حجارة ترفع وأخرى توضع ..
>> >>
>> >>ثم حملت ثانية ..
>> >>
>> >>وشاع السكون من حولها ..
>> >>
>> >>وأحست بالظلام ينخر عظامها ..
>> >>
>> >>ومن أعلى تناهى لسمعها
>> >>صوت نشيج ..
>> >>
>> >>
>> >>إنه ابنها ..
>> >>
>> >>نعم هو ..
>> >>
>> >>لعله آت لانقاذها ؟؟
>> >>
>> >>لكن .. ماذا تسمع
>>؟؟
>> >>
>> >>إنه يناديها بصوت خفيض : أمي !!
>> >>
>> >>ومن بين الدموع يتحدث زوجها إليه قائلا ..
>> >>
>> >>تماسك ..
>> >>
>> >>إنما الصبر عند الصدمة الأولى ..
>> >>
>> >>ادع لها يا بني ..
>> >>
>> >>هيا بنا ..
>> >>
>> >>غلبته غصة ..
>> >>
>> >>وألقى نظرة أخيرة على الجسد المسجى ..
>> >>
>> >>فلم يتمالك نفسه ..
>> >>
>> >>وقال بصوت يقطر ألما ..
>> >>
>> >>لا إله إلا الله ..
>> >>
>> >>لا إله إلا لله ..
>> >>
>> >>إنا لله وانا اليه راجعون..
>> >>
>> >>
>> >>
>> >>كان هذا آخر ما سمعته منه ..
>> >>
>> >>ثم دوى صوت حجر رخامي ..
>> >>
>> >>يسقط من أعلى ..
>> >>
>> >>ليسد الفتحة الوحيدة التي كانت مصدر الصوت والنور والحياة ..
>> >>
>> >>صوت الخطوات تبتعد
>>..
>> >>
>> >>إلى أين ؟؟؟ أين تتركوني ؟؟
>> >>
>> >>كيف تتخلوا عني في هذه الوحدة وهذه الظلمة ؟؟
>> >>
>> >>نظرت حولها فإذا هي ترى .. ترى ؟؟
>> >>
>> >>أي شيء تستطيع أن تراه في هذا السرداب الأسود ؟؟
>> >>
>> >>
>> >>إن ظلمته ليست كظلمة
>> >>الليل الذي اعتادته ..
>> >>
>> >>فذاك يرافقه ضوء القمر ..
>> >>
>> >>وشعاع النجوم ..
>> >>
>> >>فينعكس على الأشياء والأشخاص ..
>> >>
>> >>أما هنا فانها لا تكاد ترى يدها ..
>> >>
>> >>بل إنها تشعر بأنها مغمضة العينين تماما ..
>> >>
>> >>تذكرت أحبتها ..
>> >>
>> >>وسمعت الخطوات قد ابتعدت تماما ..
>> >>
>> >>فسرت رعدة في أوصالها ..
>> >>
>> >>ونهضت تبغي اللحاق بهم ..
>> >>
>> >>كيف يتركونها وهم يعلمون أنها تهاب الظلام والوحدة
>>؟؟
>> >>
>> >>
>> >>
>> >>لكن يدا ثقيلة أجلستها بعنف
>> >>
>> >>حدقت فيما خلفها برعب هائل ..
>> >>
>> >>فرأت ما لم تره من قبل ..
>> >>
>> >>رأت الهول قد تجسد في صورة كائن ..
>> >>
>> >>لكن كيف تراه رغم الحلكة ؟؟
>> >>
>> >>قالت بصوت مرتعش : من أنت ؟؟
>> >>
>> >>فسمعت صوتا عن يمينها يدوي مجلجلا : جئنا نسألك ..
>> >>
>> >>التفتت .. فاذا بكائن آخر يماثل الأول صمتت في عجز ..
>> >>
>> >>تمنت أن تبتلعها الأرض ولا ترى هؤلاء القوم ..
>> >>
>> >>لكنها تذكرت أن الأرض قد ابتلعتها فعلا ..
>> >>
>> >>تمنت الموت لتهرب
>> >>من هذا الواقع الذي لامفر منه
>> >>..
>> >>
>> >>فحارت لأمانيها التي لم تعد صالحة ..
>> >>
>> >>فهي ميتة أصلا ..
>> >>
>> >>- من ربك ؟؟
>> >>
>> >>- هاه
>> >>
>> >>- من ربك
>>؟؟
>> >>
>> >>- ربي .. ما عبدت سوى الله طول حياتي
>> >>
>> >>- ما دينك ؟؟
>> >>
>> >>- ديني الاسلام
>> >>
>> >>- من نبيك ؟؟
>> >>
>> >>- نبيي
>> >>
>> >>اعتصرت ذاكرتها ..
>> >>
>> >>ما بالها نسيت اسمه ؟؟
>> >>
>> >>ألم تكن تردده على لسانها دائما ؟؟
>> >>
>> >>ألم تكن تصلي عليه في التشهد خمس مرات يوميا ؟؟
>> >>
>> >>بصوت غاضب عاد الصوت يسأل ..
>> >>
>> >>- من نبيك ؟؟
>> >>
>> >>- لحظة أرجوك ..
>> >>
>> >>لا أستطيع التذكر ..
>> >>
>> >>ارتفعت عصا غليظة في يد الكائن ..
>> >>
>> >>وراحت تهوي بسرعة نحو رأسها ..
>> >>
>> >>فصرخت ..
>> >>
>> >>وتشنجت أعضاؤها ..
>> >>
>> >>وفجأة أضاء اسمه في عقلها ..
>> >>
>> >>فصرخت بأعلى صوتها !!
>> >>
>> >>- نبيي محمد ... محمد
>>!!
>> >>
>> >>ثم أغمضت عينيها بقوة ..
>> >>
>> >>لكن لم يحدث شيء ..
>> >>
>> >>سكون قاتل ..
>> >>
>> >>فتحت عينيها مستغربة ..
>> >>
>> >>فقال لها الكائن الذي
>> >>اسمه نكير ..
>> >>
>> >>أنقذتك دعوة
>> >>كنت ترددينها دائما ..
>> >>
>> >>(اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)
>> >>
>> >>سرت قشعريرة في بدنها ..
>> >>
>> >>أرادت أن تبتسم فرحة ..
>> >>
>> >>لكنها لم تستطع ..
>> >>
>> >>ليس هذا موضع ابتسام !!
>> >>
>> >>ياربي متى تنتهي هذه اللحظات القاسية ..
>> >>
>> >>بعد قليل قال لها منكر ..
>> >>
>> >>أنت كنت تؤخرين صلاة الفجر !
>> >>
>> >>اتسعت عيناها ..
>> >>
>> >>عرفت أنه لا منجى لها هذه المرة ..
>> >>
>> >>لأنه لم يجانب الصواب ..
>> >>
>> >>دفعها أمامه
>>..
>> >>
>> >>أرادت أن تبكي فلم تجد للدموع طريقا ..
>> >>
>> >>سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل ..
>> >>
>> >>حتى وصلت إلى مكان أشبه بالمعتقلات ..
>> >>
>> >>شعرت بغثيان ..
>> >>
>> >>وتمنت لو يغشى عليها ..
>> >>
>> >>لكن لم يحدث ..
>> >>
>> >>فاستمرت في التفرج على المكان الرهيب ..
>> >>
>> >>في كل بقعة كان هناك صراخ ودماء ..
>> >>
>> >>عويل وثبور ..
>> >>
>> >>وعظام تتكسر ..
>> >>
>> >>وأجساد تحرق ..
>> >>
>> >>ووجوه قاسية ..
>> >>
>> >>نزعت من قلوبها الرحمة ..
>> >>
>> >>
>> >>فلا تستجيب لكل هذا الرجاء !!
>> >>
>> >>
>> >>
>> >>
>> >>دفعها الملكان من خلفها ..
>> >>
>> >>فسارت وهي تحس بأن قدميها تعجزان عن حملها ..
>> >>
>> >>وإذا بها تقترب من رجل مستلق على ظهره
>>..
>> >>
>> >>وفوق رأسه تماما يقف ملك من أصحاب الوجوه الباردة الصلبه ..
>> >>
>> >>يحمل حجرا ثقيلا ..
>> >>
>> >>وأمام عينيها ألقى الملك بالحجر على رأس الرجل ..
>> >>
>> >>فتحطم وانخلع عن جسده متدحرجا ..
>> >>
>> >>صرخت ..
>> >>
>> >>بكت ..
>> >>
>> >>ثم ذهلت ذهولا ألجم لسانها !!
>> >>
>> >>وسرعان ما عاد الرأس الى صاحبه ..
>> >>
>> >>فعاد الملك الى إسقاط الصخرة عليه !
>> >>
>> >>هنا .. قيل لها ..
>> >>
>> >>- هيا .. استلقي الى جوار هذا الرجل ..
>> >>
>> >>- ماذا ؟؟
>> >>
>> >>- هيا !
>> >>
>> >>دفعت في عنف ..
>> >>
>> >>فراحت تقاوم ..
>> >>
>> >>وتقاوم ..
>> >>
>> >>وتقاوم ..
>> >>
>> >>لا فائدة !!
>> >>
>> >>إن مصيرها لمظلم ..
>> >>
>> >>مظلم حقا
>>!
>> >>
>> >>استلقت والرعب يكاد يقطع أمعاءها ..
>> >>
>> >>استغاثت بربها ..
>> >>
>> >>فرأت أبواب الدعاء ..
>> >>
>> >>كلها مغلقة !
>> >>
>> >>
>> >>لقد ولى عهد الاستغاثة عند الشدة ..
>> >>
>> >>
>> >>ألا ياليتها دعت في رخائها ..
>> >>
>> >>ياليتها دعت في دنياها ..
>> >>
>> >>ليتها تعود لتصلي ركعتين ..
>> >>
>> >>ركعتين فقط ..
>> >>
>> >>تشفع لها !
>> >>
>> >>نظرت إلى الأعلى ..
>> >>
>> >>فرأت ملكاً منتصباً فوقها ..
>> >>
>> >>رافعاً يده بصخرة عاتية يقول لها ..
>> >>
>> >>- هذا عذابك إلى يوم القيامة ..
>> >>
>> >>لأنك كنت تنامين عن فرضك !
>> >>
>> >>ولما استبد اليأس بها ..
>> >>
>> >>رأت شاباً كفلقة القمر يحث الخطى إلى موضعها ..
>> >>
>> >>ساورها شعور بالأمل
>>..
>> >>
>> >>فوجهه يطفح بالبشر ..
>> >>
>> >>وبسمته تضيء كل شيء من حوله !
>> >>
>> >>وصل الشاب ومد يديه يمنع الملك فقال له
>> >>
>> >>- ما جاء بك ؟؟
>> >>
>> >>- أرسلت لها ..
>> >>
>> >>لأحميها وأمنعك ؟؟
>> >>
>> >>- أهذا أمر من الله عز وجل ؟؟
>> >>
>> >>- نعم
>> >>
>> >>لم تصدق عيناها ..
>> >>
>> >>لقد ولى الملك ..
>> >>
>> >>اختفى ..
>> >>
>> >>وبقي الشاب حسن الوجه ..
>> >>
>> >>هل هي في حلم ؟؟
>> >>
>> >>مد الشاب لها يده فنهضت ..
>> >>
>> >>وسألته بامتنان
>> >>
>> >>
>> >>- من أنت ؟؟
>> >>
>> >>- أنا دعاء ابنك
>> >>الصالح لك ..
>> >>
>> >>وصدقته عنك ..
>> >>
>> >>منذ أن مت وهو لا ينفك يدعو لك
>> >>
>> >>حتى صور الله دعاءه في أحسن صورة
>>..
>> >>
>> >>وأذن له بالاستجابة والمجيء إلى هنا ..
>> >>
>> >>أحست بمنكر ونكير ثانية ..
>> >>
>> >>فالتفتت اليهما فاذا بهما يقولان ..
>> >>
>> >>انظري .. هذا مقعدك من النار ..
>> >>
>> >>قد أبدله الله بمقعدك من الجنة !!
>> >>
>> >>اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث
>> >>
>> >>" صدقة جارية .. أو علم ينتفع به .. أو ولد صالح يدعو له "
>> >>
>> >>
>> >>
>> >>أرجو أن تكون القصة أعجبتكم ..
>> >>
>> >>وكانت موعظة لمن هو فى غفله !
>> >>منقول
>> >>
>> >>اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات, والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم
>>
>> >>والأموات
[/FONT]
[FONT=tahoma,sans-serif]>> >>لطفا وليس أمرا
>> >>إن اعجبك محتوى الرسالة أعد ارسالها لمن تعرف ليعم الخير والفائدة
[/FONT]
التعديل الأخير: