طالبة الجنة
عضو جديد
- إنضم
- 6 أبريل 2006
- المشاركات
- 4,647
- مجموع الإعجابات
- 315
- النقاط
- 0
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كان أحمد شوقي غريباً عن عالم المعلمين فإن الشاعر ابراهيم طوقان لم يكن كذلك فقد عاش طوقان في مهنة التعليم ومات وهو عليها قرأ ما كتبه شوقي:
قم للمعلم وفّه التبجيلا****كاد المعلم أن يكون رسولا
فانبرى ليعارضه في قصيدة مرة في سخريتها فقال:
شوقي يقول ما درى بمصيبتي**** " قم للمعلم وفّه التبجيلا "
اقعد فديتك هل يكون مبجلا**** من كان للنشء الصغير خليلا
ويكاد يفلقني الأمير بقوله****" كاد المعلم أن يكون رسولا "
لو جرب التعليم شوقي ساعة**** لقضى الحياة كآبة وخمولا
يكفي المعلم غمة وكآبة**** مرأى الدفاتر بكرة وأصيلا
مئة على مئة إذا هي صلحت**** وجد العمى نحو العيون سبيلا
لو كان في التصليح نفعاً يرتجى**** وأبيك لم أك بالعيون بخيلا
لكن أصلح غلطة نحوية**** مثلا واتخذ الكتاب دليلا
مستشهدا بالغر من آياته**** أو بالحديث مفصلا تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي**** ما ليس منتحلا ولا مبذولا
وأكاد ابعث سيبويه من البلى**** وذويه من أهل القرون الأولى
فأرى ابن عبد بعد ذلك كله**** رفع المضاف إليه والمفعولا!
لا تعجبوا إن صحت يوما صيحة ****ووقعت ما بين الدروج قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدته**** " إن المعلم لا يعيش طويلا "
وكانت حكمة تنبؤية فما فتئ ابراهيم طوقان أن مات معلماً في سني شبابه تغمده الله برحمته الواسعة
لأمانة النقل: استبدلت بن عبد في القصيدة بابن ___
تقول الكاتبة ملك الحافظ في كتابها قلب من ذهب...
( المعلم بحار من نوع فريد، إنه يغوص في أعماق النفس الإنسانية فيستخرج من ثناياها المعاني الإنسانية الخالدة
المعلم مكتشف يسبر اغوار النفوس البشرية ويرصد ادق خلجاتها ويهذب إحساسها ويسكب من روحه في جنباتها دفئاً وحباً وأملاً، سلاحه الصبر والإيمان بقدسية الكلمة وبأنه مسؤول امام الله تعالى ثم المجتمع
الوطن....الحرية.....الحق....الخير....الجمال كلمات، لكنها حين تصاغ على شفتي المعلم تصبح شيئاً آخر.)
إذا كان أحمد شوقي غريباً عن عالم المعلمين فإن الشاعر ابراهيم طوقان لم يكن كذلك فقد عاش طوقان في مهنة التعليم ومات وهو عليها قرأ ما كتبه شوقي:
قم للمعلم وفّه التبجيلا****كاد المعلم أن يكون رسولا
فانبرى ليعارضه في قصيدة مرة في سخريتها فقال:
شوقي يقول ما درى بمصيبتي**** " قم للمعلم وفّه التبجيلا "
اقعد فديتك هل يكون مبجلا**** من كان للنشء الصغير خليلا
ويكاد يفلقني الأمير بقوله****" كاد المعلم أن يكون رسولا "
لو جرب التعليم شوقي ساعة**** لقضى الحياة كآبة وخمولا
يكفي المعلم غمة وكآبة**** مرأى الدفاتر بكرة وأصيلا
مئة على مئة إذا هي صلحت**** وجد العمى نحو العيون سبيلا
لو كان في التصليح نفعاً يرتجى**** وأبيك لم أك بالعيون بخيلا
لكن أصلح غلطة نحوية**** مثلا واتخذ الكتاب دليلا
مستشهدا بالغر من آياته**** أو بالحديث مفصلا تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي**** ما ليس منتحلا ولا مبذولا
وأكاد ابعث سيبويه من البلى**** وذويه من أهل القرون الأولى
فأرى ابن عبد بعد ذلك كله**** رفع المضاف إليه والمفعولا!
لا تعجبوا إن صحت يوما صيحة ****ووقعت ما بين الدروج قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدته**** " إن المعلم لا يعيش طويلا "
وكانت حكمة تنبؤية فما فتئ ابراهيم طوقان أن مات معلماً في سني شبابه تغمده الله برحمته الواسعة
لأمانة النقل: استبدلت بن عبد في القصيدة بابن ___
تقول الكاتبة ملك الحافظ في كتابها قلب من ذهب...
( المعلم بحار من نوع فريد، إنه يغوص في أعماق النفس الإنسانية فيستخرج من ثناياها المعاني الإنسانية الخالدة
المعلم مكتشف يسبر اغوار النفوس البشرية ويرصد ادق خلجاتها ويهذب إحساسها ويسكب من روحه في جنباتها دفئاً وحباً وأملاً، سلاحه الصبر والإيمان بقدسية الكلمة وبأنه مسؤول امام الله تعالى ثم المجتمع
الوطن....الحرية.....الحق....الخير....الجمال كلمات، لكنها حين تصاغ على شفتي المعلم تصبح شيئاً آخر.)
التعديل الأخير: